آثــــار ســــلــفـيــة
فى محاسبة النفس
(1) ذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتزيّنوا للعرض الأكبر….). أخرجه أحمد والترمذي والبغوي وأبو نعيم، موقوفاً على عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(2) وقال الحسن البصري رحمه الله: (المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خفّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة) البداية والنهاية لابن كثير وأبو نعيم في الحلية.
(3) وقال مالك بن دينار رحمه الله: (رحم الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا، ألستِ صاحبة كذا، ثم ذمّها ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل فكان لها قائلاً).
(4) وقال محمد بن واسع رحمه الله : (لو كان للذنوب ريحٌ ما قدر أحدٌ أن يجلس إليّ).
(5) وقال يحيى بن معاذ رحمه الله حين سُئل مَنْ خصمك؟ قال: نفسي تبيع الجنة بما فيها من النعيم المقيم بشهوة ساعة.
(6) وقال ميمون بن مهران رحمه الله: لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى يعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حلال ذلك أم من حرام.
(7) وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.
(8) وقال وهب بن منبه رحمه الله: النفس كنفوس الدواب والإيمان قائد والعمل سائق والنفس حرون (لا تنقاد)، فإن فتر قائدها حرنت على سائقها، وإن فتر سائقها ضلت عن الطريق).
(الصمّة) أنه نظر يوماً، وكان محاسباً لنفسه فإذا هو ابن ستين عاماً (60 سنة) إلا عاماً فحسب أيامها، فإذا هي إحدى وعشرون ألفاً