سجلات الناس التي تُفتح يوم القيامة ثلاث سجلات
السجل الأول
هو الذي لايغفِر الله منه شيئًا ..
السجل الثاني
وهو الذي لايعبأ الله به شيئًا ، لايهتم به
السجل الثالث
هو الذي لايترك الله منه شيئًا يُصفيه كله ..
أما السجل الذي لايغفر الله منه شيئًا هو سجل الشرك بالله ..
قال الله تعالى
" إن الله لايغفر أن يُشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء "
وأما السجل الذي لايعبأ الله به شيئًا هو سجل السئيات التي بينك وبين الله ، هذه السجلات لا دخل للخلق فيها ، ليس فيها حقوق للناس ، أي سيئة أقل من مستوى الشرك وليس فيها حقوق للناس فهذه لايعبأ الله بها ،
إن شاء غفرها وإن شاء عذّب بها
وأما السجل الثالث الذي لايغادر الله منه شيئًا: لابد أن يأخذ كل واحد حقه منه ، إنه سجل مظالم العباد بين بعضها البعض ،
هذا لايترك الله منه شيئًا ، لاتقل لماذا لم يغفر الله لي بهذا السجل ، هذا الآن حق المخلوق وليس حق الخالق فقط ،
فأهون علينا أن يكون أمرنا بيد الله عز وجل ، وأن لايكلنا الى من لايرحمنا من الخلق ،
فلا نكون في هذا السجل ، فإنهم لن يتركوننا إلا بأخذ مايستطيعون من الحسنات ،
أن الله غفور رحيم ولكن أنا من وضعت نفسي تحت رحمة من لا يرحم .. تحت رحمة الناس يوم القيامة قال تعالى " يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه"
أرأيتم تحت رحمة من وضعنا انفسنا تحت رحمة من يرغب أن يفديه أولاده وزوجته وإخوته ومن في الأرض جميعاً لينجو من عذاب النار
أقول لكم هذا وأنا أنازع نفسي وأجاهدها فتغلبني مرة وأغلبها مرة أقول لكم هذا وأنا اتخيل وقوفي يوم الموقف العظيم بين يدي ربي ومعي سجلي وأتمنى وأرجو أن لا يطيل الله حسابي
ضعوا أنفسكم في هذا الموقف ولو في الخيال وأنت تتذكر الهمز والغمز واللمز وكثير من العدوان على الغير باللسان من غيبة أو بهتان
وتفكر هل من كنا نغتابه يستحق حسناتنا أو هل يستحق أن نحمل عنه سيئاته
أسأل الله العظيم لي وللجميع المغفرة والعفو والعتق من النار وأن يحفظ ألسنتنا من كل سوء يارب العالمين .