سنوات طوال ظل الشعب المصرى وهو عريس الحفل يغازل حبيبته ويتمنى الارتباط بها لأنه يؤمن بأنها الحياة السعيدة والمستقبل الآمن له ولأبنائه..وكلما تقدم لخطوبة حبيبته المسماة بالديمقراطية يجد رفضاً قاطعاً من ساجنيها الجبارين قساة القلب فكانوا يرفضونه دائماً بحجج واهية وأسباب متعددة .مرة بأنه فقير مع أنهم هم الذين أفقروه وتارة أخرى بأنه لم يبلغ بعد سن الرشد والنضوج مع أنهم هم الذين حجروا عليه.وصبر هذا العريس المسكين منتظراً الفرصة تواتيه ليظفر بحبيبته.
وسنحت له الفرصة الذهبية فى يوم25 يناير وفرح وهلل وخاصة بعد أن تم القضاء على السجانين وبعد أن تم رفع القيود وتحطيم الأغلال التى كانت تكبل حبيبته وتكبله وبدأ يعد العدة ويجهز ماهو مطلوب منه حتى يكون عريساً يشرف ويسعد خطيبته أمام العالم بأسره وقابلته الصعاب تلو الصعاب وخاصة من أذناب الظالمين الذين ظلموه كثيراً ويأبون أن يظفر بها.
ونجح هذا العريس المكافح فى اجتياز بعض الصعاب وبعد أن أعد العدة والتجهيزات حدد الموعد البهيج وكان يوم 28 نوفمبر هو يوم خطوبة الشعب المصر ى العريس الذى حطم قيوده وقيود حبيبه على عروسته الديمقراطية جميلة المنظر ورقيقة المشاعر.العروس البهية التى بها كل المواصفات الطيبة والنبيلة التى تسعد عريسها وتؤمن مستقبله وتحافظ على أبنائه
أقيم الحفل على أنغام موسيقى الاصرار والتحدى وعمت السعادة ورفرفت بأجنحتها على كل ربوع الوطن , والعالم بأسره يتابع الحفل مسروراً ومذهولاً ومعجباً بإصرار وعزيمة الشعب المصرى المغوار العريس الذى تكبد كثيراً من الذل والقهر وكل أنواع العذاب طوال عقودٍ كثيرة.يوم رائع عزف فيه الشعب سيمفونية التوحد والترابط. شاهد العالم الأصدقاء والأعداء جموع شعبنا وهى تخرج بكافة طوائفها وانتماءاتها لتعبر عن رأيها فى عروس العصر خرجت دون خوف أو إحباط.الشيوخ قبل الشباب.الرجال والنساء.طوابير وطوابير من أجل مشاركة العريس الفرحة ولم تثنها الظروف الجوية القاسية ولا المشقة والإجهاد..يالها من فرحة غامرة غمرتنا جميعا وانتشينا .......ولأن عريسنا الباسل متعجلاً ومتلهفاً على إتمام زفافه فقد حدد موعد الزفاف قريباً وسوف يكون زفافاً أسطورياً على أجمل عروس..زفاف الشعب المصرى على الديمقراطية .....انتظرونا قريباً جداً