كفانا أرجوكم..... حدية سياسية فى التعبير عن مواقفنا و رغباتنا السياسية..... و كفانا حرب الشوارع الحوارية ....... وأحذروا نصب المذيد من شباك " الثنائيات ".... و الغرق فى دوامة التقسميات.....و من تفجيرات التصنيفات ........
عصى موسى للبناء و التعمير ..... و عزف ترنيمة الأعمار و الصعود على سلالم التقدم فى مجالات العلم و الأقتصاد ..... التكامل بين الجميع ......و تفهم حتمية الأحتياج لبعضنا البعض... و حاجة ماسة لتشابك قدراتنا .....فى تناغم لتوزيع الأدوار .... بعدولية بيننا ..... و أستبعاد أى لغة أستعلائية وعنترية و أحتكارية و عنصرية ...من قاموس الوطنية ...
آآآآلا بنشر منهجية (( التكامل )) بين الجميع ...تُبنى الأوطان... آآآلا بالتكامل ... تُبنى الأوطان...
وأفهموااااا أن قاطرة التغيير و الأصلاح ...هى تغيير كافة المكونات و الأليات و الهيكلة و المضمون و الأجراءات و السياسات.....وليس بعض المسميات .....و كذلك أفهمواااا أن الأخلاق و القيم .....بالرغم من مطلق أهميتها.... لا تُفرض مبدائياً بالقوة المعنوية أو الجبرية .....وأنما يجب أن تنبع ذاتياً....بالتركيز على مخاطبة القلوب و العقول ....مع تخطيط قومى لشغل الوقت و تدبير وفير لسبل العيش السوية الكريمة ..... و تخطيط شامل لأشباع الغرائز و توفير عائد كريم لسد زرائع البطالة ....... أما أى إكراه جبرى سيخلق سوق سوداء للتحرر منها....ندعى عدم وجوده ظاهرياً بينما هو واقع متغلل متجزر فى خفائنا....
أفهمواااا أن التقدم و الحضارة و البناء و التعمير و اقامة دولة العدل.....و النجاح فى ترويض الحياه..... و تخطى صعابها و هزيمة تحدياتها .....ليس كبسولة نتسطيع أن نتعاطها....أو سلعة ممكن لنا شرائها...أو هبة ننتظر من يمنحنا إياها مجاناً...و أنما هى حتما و يقينا و بداية و نهاية ....تتبع منهجية .... صهر التجمد فى العقول.....و تنقية ما علق فى الصدور.....مع تراكم تجارب و محاولات و معرفة و تكامل نجاحات و إجتهادات ....و تفجر عيون الأبدعات ...و أستعداد نفسى و الأهم رغبة حقيقية فى دفع الأثمان من المشقة و التعب والأتقان...عندها نستحق أجمل و أرقى و أعظم و أجل ......جائزة فى الوجود وهى رضى الخالق علينا.....سبحانة .... لنجاحنا فى تطويع حياتنا و أعمار كوننا...ونستحق حينها مفاخرتة بنا بين كافة مخلوقاتة....و ما أعظمها من قمة نشرف بلصعود اليها...
أما أقوام المكلمة..فإليهم أقول.....لقد تخيلتم عبثاً و حمقاً ....أن الحياة قصريا لكم و حصرياً عليكم ...و أفترضتم سذاجا أن من سواكم هو قدراً تابعا لكم و خبراً لمبتدائكم ....و قطيع أبدى حتى مع سوء تخطيطكم..... و غلوتم خطئاً أن أعتلاء القيادة هبة و ليس تكليف ....و تقلد المناصب قدرة و كفاءة و ليس تغليب .... و أقامة العدل و حق العيش الكريم ضرورة وليس رفاهية ...... و حق الأختلاف تدافع و ليس تصنع .....و سوء الأوضاع فشلاً و ليس قدراً ....... و درجات الأيمان و الفهم و الوعى ( المتباينة) حقيقة و ليس أفتراضاً ....و حق الأختيار طوعا و ليس كرها ......و الأجبار عنترية و ليس ربانية .....و طرح الأراء حواراً و ليس جدالاً .....و الأقتناع منطقاً و ليس جبراً ....وحق الحياة ليس حكراً بل مكفول حصرى من ربكم و ربهم و رب العالمين الذى ينزل الأمطار بعدولية على كافة أرضه ليروى شاربة ولزارع أرضه .... و يطلق الهوء حراً و متاحاً .... لأى متنفسة ....ويوفر الغذاء لأكله .... و يمد البحار لراكبيها .... و باسط الكون لكافة مخلوقاتة سواء من أمن بة سبحانة و من لم يؤمن بعد و حتى من يلحد بة.....
لم تراعوا فى جدالكم الففستطائى ..العلوى ....المنبرى .... أن من ناموس الحياة و البشر....هناك أخريين يعيشون معكم ......و أخريين مخالفين لكم...... و أخريين ناقصين قدرات عنكم..... و أخريين ظروفهم مغايرة.....و أخريين تحملهم أوشك ....و أخريين واقعهم أليم.....و هناك من هم غرائزهم غير مُشعبة....و هناك من هم وعيهم غير متساوى .... و أخريين فرصهم لا تساعدهم .....و أخريين واقعهم توحش ....و أخريين معطيات قناعتهم وفهمهم مختلفة عن قناعتكم ...... فأتقوا الله فى أنفسكم و فيهم....و أعيدوا ترتيب أولويات فهمكم...و خطواتكم ....
أجيبونى يااا معلبى الفكر و الفهم....أين فضيلة " التكامل" بين الناس فى فهمكم.....وأين واقع الأرضية المشتركة فى حوارتكم .....و أين حق الأختلاف فى أرائكم .....و أين عدم الأكراه فى منهجكم .... و أين موقع التباين بين الناس فى أعراب بشريتكم ..... و أين عدم التمييز فى عدلكم .... و أين الأمانة فى أقوالكم ..... و اين المرونة فى أطروحاتكم ....وأين المهاره و الحنكة فى أدارتكم ..... و أين التخطيط و رسم الأستراتيجات فى سياستكم ....أين ؟؟ أين ؟؟؟
ألم نستشعر بعد ....يا مصريين......أننا بتنا على المحك...... نحن على المحك.....نقطة..من أول السطر..نحن فى مواجهة.....حمقاء ....وخاسرة للجميع.... ومُهينة ....و مَعِيبة ... والفائز فيها.....سيكون خاسر .... و الخاسر الأكبر .....مصرنا وحاضرنا....و مستقبلنا...تحياتى..