أكد الباحثون أنه بإمكان السيدات اللواتي وصلن لمرحلة انقطاع الحيض أن يخففن من مشاكل الومضات الساخنة أو تصبب العرق ليلاً عبر اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن منخفضة الدهون وغنية بالفواكه والخضروات.
وكانت دراسات سابقة ربطت بين علاجات بدائل الهرمون وأمراض القلب وسرطان الثدي، مما حث الباحثين على اقتراح إنقاص الوزن كوسيلة للتغلب على أعراض انقطاع الحيض.
لا علاقة للحمية بالوزن الزائدوقالت الباحثة كاندي سكروينك من قسم بحوث كاليفورنيا بولاية أوكلاند الأمريكية: "أردنا أن نعرف ما إذا كانت الحمية الغذائية يمكن أن تمثل بديلاً للعلاج الهرموني. وتبين أنه بالطبع السيدات اللواتي يفقدن بعض الوزن باتباع تلك الحمية الغذائية الصحية يتغلبن بنجاح أكبر على أعراض سن اليأس".
وأكدت الباحثة أنه لوحظ تقليل الومضات الساخنة والتعرق أثناء الليل عند السيدات اللواتي تمكن من إنقاص وزنهن سواء ممن كن يعانين من الوزن الزائد أو لا، معللة ذلك بأن الدهون تعمل على زيادة حرارة الجسم وإنقاص الوزن يساعد الجسم على تبديد الحرارة بشكل أكثر سهولة.
وقد تضمن التقرير الذي نشر مؤخراً في جريدة Menopause بيانات عن أكثر من 17,000 سيدة ممن شاركن في دراسة مبدئية عن صحة السيدات.
أفضل من البدائل الهورمونيةوقد وجد الباحثون أن السيدات اللواتي كن يعانين من أعراض سن اليأس ثم اتبعن نظاما غذائيا لإنقاص الوزن يعتمد على طعام قليل الدهون وغني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات ولا يتناولن علاجات بدائل الهرمون، قل وزنهن بمقدار 10 أرطال على الأقل خلال عام وقلت لديهن أعراض سن اليأس من الومضات الساخنة والتعرق أثناء الليل بالمقارنة بالسيدات اللاتي لم يعملن على إنقاص أوزانهن.
وعلقت الدكتورة جنيفر وو من مستشفى Lenox Hill في نيويورك على الدراسة قائلة إنه بالفعل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين البدنية وإنقاص الوزن يساهم بشكل إيجابي في الصحة العامة.
وأشارت إلى أن "هذه طريقة سريعة وسهلة للتغلب أو تقليل الومضات الساخنة والتعرق ليلاً وغيرها من الأعراض التي تصيب السيدات في سن اليأس"، مضيفةً أن الأطباء يتراجعون عن فكرة تقديم بدائل الهرمونات بالرغم من فوائدها لأن هذه طريقة أقل خطورة للتغلب على مشاكل سن اليأس.