هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ..
المحور كله سيدور بإذن الله حول " إياك نعبد وإياك نستعين " ...
هذه هي الآية رقم (5) في المصحف الشريف , في سورة الفاتحة ,
والتي تسمى أيضا
أم الكتاب , والسبع المثاني , فاتحة الكتاب وغيرها ....
تعالوا معي نتأمل هذا الحديث :-
فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين:
إذا قال: { الحمد لله رب العالمين }
قال الله تعالى: حمدني عبدي؛
وإذا قال: { الرحمن الرحيم }
قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛
وإذا قال:{ مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛
وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين }
قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال:
{ اهدنا الصراط المستقيم }... إلخ،
قال الله تعالى:
هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل" . أخرجه مسلم في صحيحه ,
:ص 740: , كتاب الصلاة .
لنتأمل معا أحبتي في لله هذي الآية : " إياك نعبد " ,
أيّ والله تعالى أعلم أن نخلص العبادة لله
وحده فنعبده وحده ونؤمن به وحده فأي عمل
نقوم به هو لوجه الله تعالى , وإياك نستعين هو
كمال الاستعانة بالله وحده وأن لا نطلب العون
إلا منه في أمورنا جميعا ولو كانت صغيرة سبحانه
وتعالى , فنحن عندما نخلص له جل وعلا نعترف
بعبوديتنا له وحده لا شريك له , يقول تعالي
بعدها هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ونحمده تبارك وتعالى
على هذه النعمة , لنستغل معا أخوتي
في الله هذا الفضل , تسألونني كيف فأجيبكم بالدعاء
سرا في أنفسنا بعد أية إياك نعبد وإياك
نستعين , أولا يقول تعالي بعدها هذا لعبدي
ولعبدي ما سأل , لنستغل بارك الله فيكم هذا
الفضل , لندعوا الله أن يعيننا على أمور دنيانا وديننا
في هذه اللحظات , لنطب من الله العون ,
كأن يعيننا على تصحيح صلاتنا ,
يقول صلى الله عليه وسلم بما معنى الحديث , أن أناسا يأتون
يوم القيامة وما لهم من صلاتهم إلا نصفها أو ثلثها
أو ربعها أو حتى أقل من ذلك بارك الله فيكم ,
فلندعوه اذا على أن يعيننا على دراستنا ,
أن يعيننا على بر والدينا , أن يعيننا على القيام بأمورنا ,
وما نحب ويرضى سبحانه من الأمور .
هذا ما أردت أن أشارككم فيه مما علمت من
العلم وأتمنى من الله أن يرضى عنا ويهدينا جميعا ,