ليس هناك لذة ...تعدل لذة القرب من الله
والأنس به جل في علاة
وكلما زاد العبد في الطاعات والقربات , ازداد قرباً من الله
...
فيا حسن تلك اللحظات حين تتنزه الروح في بساتين الحسنات
فتنتقي من الثمر أطيبة.
وكم تطير النفس فرحاً وحبوراً إذا على رصيدها من الخير العميم
المتنوع... مابين دعوة إلى الله وصدقه جاريه أو علم ينفع
صاحبه
يوم يلقى ربة, والأروع الأروع من ذلك..
يوم ترين ثمار تلك الحسنات تؤتي تؤتي أوكلها كل حين بإذن
ربها ..
.فتنظرين يمنة فترين سروراً على وجه مكروب ... أو بسمة بريئة
على محيا طفل يتيم...
ثم تلتفتين يسرة فترين مسجداً قد شيد يترنم فيه المؤذن بالأذان
بصوته الرخيم
أو وقفاً قد عمر... ثم تقلبين الطرف وتنظرين هذه تبكي لسماع
موعظة
وأخرى تقرأ في نشرة تلوح على وجهها معالم الندم, روعة وأي
روعة
وتبقى الجائزة الكبرى حين يبشر من أناب وتاب وأدى حق العزيز
الوهاب
يقول " هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية "
ويندم حينها من شغلته الدنيا وحطامها الزائل عن يوم الحساب فيقول
" يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية
* ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه "
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة........