الى دوامه النسيان!
حينما تستوقفك الأقدار يوماً .. عند بوابة دار العجزة
سترى بين تلك الجدران أناسً بلغوا خريف العمر ..
قد أناخت رحالهم في دوامة العزلة .
هناك لاشيئ يتجدد سوى الصمت الرهيب . يتربصون
سماع قرع نعال أبنائهم للزيارة .. فـ تمضي الساعات
وتتبعها الإيام والأعوام . والباب مازالا موصدا
لم يفتح .. فـ يهبط الأمل كـ عادتهِ فوق أدراج الفشل
فأذا جن الليل وكسى ستار الظلام هيكل النور .
تجد كبار السن يتكئون وسادة الهموم .. تارةً يمتطون
زوارق الذكريات ويبحرون في عباب الماضي الجميل
فتخر من بين أحداقهم البيضاء دموعا ودموع
وتارة يدعون الله بالقبول وحسن الخاتمه وكذا يسألونه
سبحانه بأن يعفو ويسامح أبنائهم الذين رموا بهم هنا
في محطة النسيان ..
الأمر أستفحل وأصبح جلل فهل نحتاج الى قانون يلزم
الأبناء بالتكفل التام للقيام بشئون أبآئهم ؟
أم أن هذا القانون سوف يأتي بنتائج عكسية ؟؟
قال تعالى:
(( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا
إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما*
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل
ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا ))
صدق الله العظيم