موقع االـــــزواج العــــــــــــربى
الدنيا ظل زائل Kao244الدنيا ظل زائل Imageالدنيا ظل زائل Kao244
أهلا وسهلا ومرحبا فى منتدانا
تعـــــــارف قلــــــــــوب جميع الدول العربية
الدنيا ظل زائل 81893192_13371_21197199957الدنيا ظل زائل 81893192_13371_21197199957الدنيا ظل زائل 81893192_13371_21197199957
ويسرنا انضمامك لنا
الدنيا ظل زائل 287186598935182526الدنيا ظل زائل 20_226الدنيا ظل زائل 287186598935182526الدنيا ظل زائل 20_226الدنيا ظل زائل 287186598935182526الدنيا ظل زائل 20_226 الدنيا ظل زائل 287186598935182526
مع أرق التحايا / ادارة المنتدى .
الدنيا ظل زائل 39_21110
موقع االـــــزواج العــــــــــــربى
الدنيا ظل زائل Kao244الدنيا ظل زائل Imageالدنيا ظل زائل Kao244
أهلا وسهلا ومرحبا فى منتدانا
تعـــــــارف قلــــــــــوب جميع الدول العربية
الدنيا ظل زائل 81893192_13371_21197199957الدنيا ظل زائل 81893192_13371_21197199957الدنيا ظل زائل 81893192_13371_21197199957
ويسرنا انضمامك لنا
الدنيا ظل زائل 287186598935182526الدنيا ظل زائل 20_226الدنيا ظل زائل 287186598935182526الدنيا ظل زائل 20_226الدنيا ظل زائل 287186598935182526الدنيا ظل زائل 20_226 الدنيا ظل زائل 287186598935182526
مع أرق التحايا / ادارة المنتدى .
الدنيا ظل زائل 39_21110
موقع االـــــزواج العــــــــــــربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع االـــــزواج العــــــــــــربى

زواج ـ تعارفصداقةـ ـ دردشه ـ نقاشات جادة ـ ثقافة ـ خواطر ـ مسابقات ـ دينى ـ إجتماعى ـ تعليمى .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
  منتديات تعـارف قلــوب ترحب بكم وتتمنى لكم اقامة سعيدة ومفيدة معنا 

 

 الدنيا ظل زائل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد
عضو مشارك
عضو مشارك



ذكر
الابراج : الاسد
عدد المساهمات : 32
تاريخ الميلاد : 01/08/1961 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
العمر : 62
الموقع : https://goloob.yoo7.com/
العمل/الترفيه : تعارف قلوب
الساعة الآن :
الدنيا ظل زائل Jb12915568671

الدنيا ظل زائل Empty
مُساهمةموضوع: الدنيا ظل زائل   الدنيا ظل زائل Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 1:11 am

الدنيا ظل زائل
قال الله -جل وعلا- في وصف الدنيا: إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ [غافر: 39] وحذر -سبحانه- من فتنة الأموال والأولاد، فقال -تعالى-: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [الأنفال: 28] ونهى جل وعلا عن النظر إلى ما في أيدي الناس وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ [طه: 131].
والآيات الواردة في ذم الدنيا وأمثلتها كثيرة، وأكثر القرآن مشتمل على ذم الدنيا، وصرف الخلق عنها ودعوتهم إلى الآخرة. فلا حاجة إلى الاستشهاد بآيات القرآن لظهورها( ).
وها هو رسول الله  يرتسم على لسانه نظرته إلى الدنيا بقوله: «مالي وللدنيا! إنما مثلي ومثل الدنيا: كمثل راكب قال في ظل شجرة، ثم راح وتركها» رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه الألباني ولكثرة مشاغل الدنيا وأعمال الحياة. وحث -عليه الصلاة والسلام- على الاستعداد ليوم الرحيل والتزود للدار الآخرة، فقال: «كن في الدنيا: كأنك غريب أو عابر سبيل» رواه البخاري.
ومن رأى تهافت الناس على الدنيا وانكبابهم على جمع حطامها من حلال وحرام، تذكر قوله : «إذا رأيت الله -عز وجل- يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج» رواه أحمد والبيهقي.
ومن تعلق بالدنيا الزائفة، وجرى في اللهث وراء المادة، فإن ذلك ربما يصرفه عن الطاعة، والعبادة، وعن تأدية الواجبات في وقتها، وعلى أتم وجه وأكمله.
قال : «اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصًا، ولا يزدادون من الله إلا بعدًا» رواه الحاكم.
أما جمع الدنيا بحلال وصرفه في حلال فهذه: عبادة، يتقرب بها إلى الله -جل وعلا- أما إذا كانت من حرام، أو وضعت في حرام، فبئست الزاد إلى النار.
قال يحيى بن معاذ: لست آمركم بترك الدنيا، آمركم بترك الذنوب، ترك الدنيا فضيلة، وترك الذنوب فريضة، وأنتم إلى إقامة الفريضة أحوج منكم إلى الحسنات والفضائل.
والدنيا أخي الكريم: أعيان موجودة للإنسان، فيها حظ وهي الأرض وما عليها، فإن الأرض مسكن الآدمي، وما عليها ملبس ومطعم ومشرب ومنكم وكل ذلك علف لراحلة بدنه السائر إلى الله -عز وجل- فإنه لا يبقى إلا بهذه المصالح، كما لا تبقى الناقة في طريق الحاج إلا بما يصلحها، فمن تناول منها ما يصلحه على الوجه المأمور يمدح، ومن أخذ منها فوق الحاجة يكتنفه الشره، وقع في الذم، فإنه ليس للشره في تناول الدنيا وجه، لأنه يخرج عن النفع إلى الأذى، ويشغل عن طلب الأخرى، فيفوت المقصود، ويصير بمثابة من أقبل يعلف الناقة، ويرد لها الماء، ويغير عليها ألوان الثياب، وينسى أن الرفقة قد سارت، فإنه يبقى في البادية فريسة للسباع هو وناقته.
ولا وجه أيضًا للتقصير في تناول الحاجة، لأن الناقة لا تقوى على السير، إلا بتناول ما يصلحها، فالطريق السليم هي: الوسطى، وهي أن يؤخذ من الدنيا قدر ما يحتاج إليه من الزاد للسلوك، وإن كان مشتهى، فإن إعطاء النفس ما تشتهيه عون لها وقضاء لحقها( ).
قال عون بن عبد الله: الدنيا والآخرة في القلب: ككفتي الميزان، ما ترجح أحدهما تخف الأخرى( ).
ومن يحمد الدنيا لعيش يسره


فسوف لعمري عن قليل يلومها


إذا أدبرت كانت على المرء حسرة

وإن أقبلت كانت كثيرًا همومها( )


وقيل للحسن: يا أبا سعيد: من أشد الناس صراخًا يوم القيامة؟ فقال: رجل رزق نعمة؛ فاستعان بها على معصية الله( ).
ولا شك أن من استعان على الدنيا بالطاعة، فإنه في خير عظيم، يتصدق، وينفق، ويساهم في نشر العلم وبناء المساجد. وهذه نعمة من الله له، أن وجهه لاستعمال هذا المال فيما ينفعه في آخرته.
والإنسان: محب للمال، جامع للذهب والفضة، يجري من مولده حتى موته خلف الدرهم والدينار، ولكن ماذا يبلغ.. وإلى أين ينتهي..؟!
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها

والنفس واحدة والهم منتشر


فالمرء ما عاش ممدود له أجل

لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر


والدنيا مقبلة ومدبرة.. فمن غنى إلى فقر، ومن فرح إلى ترح، لا تبقى على حال، ولا تستمر على منوال.. فهذه سنة الله في خلقه.. والناس يجرون خلف سراب.. سنوات معدودة وأيام معلومة.. ثم تنقضي.
وما هي إلا جيفة مستحيلة

عليها كلاب همهن اجتذابها


فإن تجتنبها كنت سلمًا لأهلها

وإن تجتذبها نازعتك كلابها( )


قال عمر بن الخطاب: الزهد في الدنيا: راحة القلب والبدن( ).
وقال الحسن: أدركت أقوامًا لا يفرحون بشيء من الدنيا أتوه، ولا يأسفون على شيء منها فاتهم( ).
وجماع ذلك قول الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل( ).
والمؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطنًا ومسكنًا فيطمئن فيها، ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه فيها على جناح سفر( ).
وهذا هو الفهم الصحيح.. والعلم النافع.. ذكر ذلك يحيى بن معاذ فقال: كيف لا أحب دنيا، قدر لي فيها قوت، أكتسب به حياة، أدرك بها طاعة.. أنال بها الجنة( ).
هذا هو من يغبط في هذه الدنيا، لا أصحاب الدور والقصور.. المفرطون في العبادات، والمضيعون للطاعات.
إذا ما كساك الدهر ثوبًا لصحة

ولم تخل من قوت يحل ويعذب


فلا تغبطن المترفين فإنه

على حسب ما يعطيهم الدهر يسلب( )

وقال عبد الله بن عمر: إن الدنيا: جنة الكافر وسجن المؤمن.. وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه، كمثل رجل كان في سجن فأخرج منه، فجعل يتقلب في الأرض ويتفسح فيها( ).
أيها الناس! إن سهام الموت صوبت إليكم، فانظروها، وحبالة الأمل قد نصبت بين أيديكم، فاحذروها، وفتن الدنيا قد حاطت بكم من كل جانب، فاتقوها، ولا تغتروا بما أنتم فيه من حسن الحال، فإنه إلى زوال، ومقيمة إلى ارتحال، وممتدة إلى تقلص واضمحلال( ).
تمر بنا الأيام تترى وإنما

نساق إلى الآجال والعين تنظر


فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى

ولا زائل هذا المشيب المكدر( )


فمن تكفر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر( ).
وقد لهونا في هذه الدنيا.. وتتابعت ذنوب خلف ذنوب.
أخي الحبيب... أين نحن من هؤلاء؟!
عن أنس بن عياض قال: رأيت صفوان بن سليم، ولو قيل له: غدًا القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة( ).
عجبت لحالنا.. الدنيا مولية عنا، والآخرة مقبلة علينا، ونشتغل بالمدبرة، ونعرض عن المقبلة.. كأننا لن نصل إليها.. ولن نحط رحالنا فيها..
وقد قال عمر بن عبد العزيز في خطبته: إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب الله على أهلها منها الظعن، فكم من عامر موثق عن قليل يخرب، وكم من مقيم مغتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا -رحمكم الله- منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، وإذا لم تكن الدنيا للؤمن دار إقامة ولا وطنًا، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين، إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه، أو يكون كأنه مسافر غير مقيم ألبتة، بل هو ليله ونهاره يسير إلى بلد الإقامة( ).
فما فرحت نفسي بدنيا أخذتها

ولكن إلى الملك القدير أصير


ومالي شيء غير أني مسلم

بتوحيد ربي مؤمن وخبير( )


والناس تتصارع وتتكالب على هذه الدنيا.. يفقد البعض دينه، وينسى الكثير أبناءه.. انتشرت الأحقاد.. وزرعت الضغائن.. وعمت البغضاء.. لنرى كيف نظر الفضيل إلى هذه الدنيا بقوله: لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدينا.
أخي الحبيب:
تبلغ من الدنيا بأيسر زاد

فإنك عنها راحل لمعاد


وغض عن الدنيا وزخرف أهلها

جفونك وأكحلها بطيب سهاد


وجاهد على اللذات نفسك جاهدًا

فإن جهاد النفس خير جهاد


وما هي إلا دار لهو وفتنة

وإن قصارى أهلها لنفاد( )


قال بلال بن سعد ليذكرنا بمآلنا ومصيرنا: يا أهل التقى، إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إلى دار، كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى الدنيا، ومن الدنيا إلى القبور، ومن القبور إلى الموقف، ومن الموقف إلى الخلود في جنة أو نار( ).
ولذلك قال الحسن: إياكم وما شغل من الدنيا، فإن الدنيا كثيرة الاشتغال، لا يفتح رجل على نفسه باب شغل، إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب( ).
وقال ابن السماك: من جرعته الدنيا حلاوتها لميله إليها، جرعته الآخرة مرارتها لتجافيه عنها( ).
أيا نفس ويحك جاء المشيب

فماذا التصابي وماذا الغزل


تولى شبابي كأن لم يكن

وجاء مشيبي كأن لم يزل


كأني بنفسي على غرة

وخطب المنون بها قد نزل( )


أخي الحبيب:
أساس كل خير أن تعلم: أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه، فتشكره عليها، وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك، وأن السيئات من خذلانه وعقوبته، فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك( ).
عندما سئل إبراهيم بن أدهم: كيف أنت؟ قال:
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا

فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع


فطوبى لعبد آثر الله ربه

وجاد بدنياه لما يتوقع


إن من علامات حب الدنيا: حب أهل الدنيا، والتملق لهم، ومحاباتهم، وعدم إنكار منكرهم.. وقد أكد ذلك سفيان الثوري بقوله: إني لأعرف حب الرجل للدنيا، بتسليمه على أهل الدنيا( ).
وانظر إلى الفقير الصالح المتعفف.. لا يتحدث معه.. بل ويسلم عليه سلام من يخاف أن يعديه بفقره.. السلام: بأطراف الأصابع.. والسؤال عن الحال: فيه عبوس وجه، وسوء أدب.
والتفت -أخي- يمنة لترى كيف وقف القوم .. يهللون ويرحبون .. من القادم؟ إنه من أهل الدنيا .. من حاز الدينار والدرهم.. وربما أنه لا يصلي..
وربما يصم الآذان، ويزكم الأنوف.. سوء عمله.. ولكن انظر الفرق.. بين من لو أقسم على الله لأبره، وكيف هو لا يسأل عنه، إن غاب أو حضر، وبين من لا يزن عند الله جناح بعوضة كيف استقباله والحفاوة به..
إنها الدنيا..
واعلم بأن المرء غير مخلد

والناس بعد لغيرهم أخبار


قال عبد الله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم( ).
أخي المسلم:
إن عمر الدنيا والله قصير، وأغنى غني فيها فقير، وكأني بك في عرصة الموت، وقد استنشقت ريح الغربة قبل الرحيل، ورأيت أثر اليتم في الولد قبل الفراق، فتيقظ إذن من رقدة الغفلة، وانتبه من السكرة، وأقلع حب الدنيا من قلبك، فإن العبد إذا أغمض عينه وتولى، تمنى الإقالة فقيل كلا( ).
في يوم من أيام الحياة ستدبر الدنيا وتقبل الآخرة.. وما كان بعيدًا أضحى قريبًا.. وما كنت تراه في الذاهبين.. سيراه الأحياء فيك.. موت فجأة.. أو مرض بغتة.. أو أنت على فراشك تحمل إلى قبرك .. إنها عبر ترى ومصارع تترى.. ونحن في غفلتنا نائمون.. وفي غينا تائهون.
تبًا لطالب دنيا لا بقاء لها

كأنما هي في تصريفها حلم


صفاؤها كدر، وسراؤها ضرر

أمانها غرر، أنوارها ظلم


شبابها هرم، راحاتها سقم

لذاتها ندم، وجدانها عدم


لا يستفيق من الأنكاد صاحبها

لو كان يملك ما قد ضمنت إرم


فخل عنها، ولا تركن لزهرتها

فإنها نعم في طيتها نقم


واعمل لدار نعيم لا نفاد لها

ولا يخاف بها موت ولا هرم( )


قال أبو حازم: من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء .. ولم يحزن على بلوى.
وقال علي بن أبي طالب: من جمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطلبًا ولا عن النار مهربًا، أولها: من عرف الله وأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها( ).
وحسن ظنك بالأيام معجزة

فظن شرًا وكن منها على وجل


والوجل -أخي الكريم- هو الخوف مما ذكره الفضيل بن عياض بقوله: الدخول في الدنيا هين، ولكن الخروج منها شديد( ).
الخروج أنفاس تتوقف.. ولحظات عصيبة.. تنتزع فيها الروح انتزاعًا.. وحتى إن كان الخروج سهلاً، فإن الجري وراء الدنيا واللهث وراء المادة.. يجلب تشتت الذهن وكثرة الهموم.. واضطراب النفس.
أرى الدنيا لمن هي في يديه

هموما كلما كثرت لديه


تهين المكرمين لها بصفر

وتكرم كل من هانت عليه


إذا استغنيت عن شيء فدعه

وخذ ما أنت محتاج إليه( )


أخي الحبيب:
كن من أبناء الآخرة، ولا تكن من أبناء الدنيا، فإن الولد يتبع الأم، والدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها، فكيف تعدو خلفها( )؟
انفض يديك من الدنيا وساكنها

فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا( )


قالت امرأة حبيب بن محمد: كان يقول: إن مت اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني، وافعلي كذا واصنعي كذا، فقيل لامرأته: أرأى رؤيا؟ قالت: هذا قوله كل يوم( ).
أخي.. إذا استغنى الناس بالدنيا، فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم؛ لينالوا بهم العزة والرفعة، فتعرف أنت إلى الله، وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة( ).
وخطب عمر بن عبد العزيز فقال في خطبته: لكل سفر زاد، فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة بالتقوى، وكونوا كمن عاين ما أعد الله له من عذابه، فترغبوا وترهبوا، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلبكم. وتنقادوا لعدوكم، فإن الله ما بسط أمل من لا يدري لعله لا يمسي بعد إصباحه، ولا يصبح بعد إمسائه، وربما كانت له كامنة بين ذلك خطرات الموت والمنايا، وإنما يطمئن من وثق بالنجاة من عذاب الله وأهوال يوم القيامة، فأما من لا يداوي من الدنيا كلما إلا أصابه جارح من ناحية أخرى، فكيف يطمئن؟ أعوذ بالله أن آمركم بما أنهى عنه نفسي، فتخسر صفقتي وتبدو مسكنتي في يوم لا ينفع فيه إلا الحق والصدق( ).
يا لاهيًا بالمنايا قد غره الأمل

وأنت عما قليل سوف ترتحل


تبغي اللحوق بلا زاد تقدمه

إن المخفين لما شمروا وصلوا


لا تركنن إلى الدنيا وزخرفها

فأنت من عاجل الدنيا ستنتقل


أصبحت ترجو غدًا يأتي وبعد غد

ورب ذي أمل قد خانه الأمل


هذا شبابك قد ولت بشاشته

ما بعد شيبك لا لهو ولا جدل


ماذا التعلل بالدنيا وقد نشرت

لأهلها صحة في طيها علل( )


قال محمد بن أبي عمران: سمعت حاتمًا الأصم وسأله رجل: على ما بنيت أمرك هذا في التوكل على الله؟ قال: على خصال أربع: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتيني بغتة، فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله حيث كنت فأنا مستحي منه.
زعم الذين تشرقوا وتغربوا

أن الغريب وإن أعز ذليل


فأجبتهم إن الغريب إذا اتقى

حيث استقل به الركاب جليل( )


قال عبد الله بن المبارك: يابن آدم.. استعد للآخرة، وأطع الله بقدر حاجتك إليه، وأغضب الله بقدر صبرك على النار.
سبحانك ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. نعصيك بجهلنا وتعفوا برحمتك.
هذا الفضيل بن عياض يصور حال المؤمن في هذه الدار بقوله: المؤمن في الدنيا مهموم حزين.. همه مرمة جهازه، ومن كان في الدنيا كذلك، فلا هم له إلا التزود بما ينفعه عند العود إلى وطنه، فلا ينافس أهل البلد الذي هو غريب بينهم في عزهم، ولا يجزع من الذل عندهم( ).
إنما الدنيا فناء

ليس للدنيا ثبوت


إنما الدنيا كبيت

نسجته العنكبوت( )


قال وهيب بن الورد: اتق أن تسب إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر.
فهذا إبليس، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى أرسو قلاعهم ليصدوا المسلم عن دينه ويزينوا له العثرات... فإنهم يعملون في هذه الدنيا لصده عن الحق وتزيين المعصية.
أخي الحبيب:
الدنيا مضمار سباق وقد انعقد الغبار وخفي السابق، والناس في المضمار بين فارس وراجل وأصحاب حمر معقرة...
سوف ترى إذا انجلى الغبار

أفرس تحتك أم حمار؟


ونحن نسير إلى آجالنا.. تنقص أعمارنا وتدنو نهاياتنا.. نسير: لاهون غافلون، لا نحسب لهذا اليوم حساب.. ولا نتجهز ليوم المعاد.
قال الحسن: تؤمل أن تعمر عمر نوح، وأمر الله يطرق كل ليلة( ).
يؤمل دنيا لتبقى له

فوافى المنية قبل الأمل


حثيثًا يروي أصول الفسيل

فعاش الفسيل ومات الرجل( )


قال أبو حازم سلمة بن دينار: إن كان يغنيك من الدنيا ما يكفيك، فأدنى عيش من الدنيا يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيء يكفيك( ).
فوالله رأينا من يملك الدنيا رحل بكفن.. ورأينا من لا يملك من الدنيا شيء رحل بكفن.. تساوى الجميع عند هذه الحفرة -القبر- واختلفوا في داخلها.. فإما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من
حفر النار.
إنما الدنيا إلى الجنة والـنار طـريق
والليالي متجر الإنسان والأيام سوق( )
عندما سئل أبو صفوان الرعيني: ما هي الدنيا التي ذمها الله في القرآن، والتي ينبغي للعاقل أن يتجنبها؟ فقال: كل ما أحببت في الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم، وكل ما أحببت منها تريد به الآخرة فليس منها( ).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يصف الدنيا: حلالها حساب، وحرامها النار.
وقيل: أوحي إلى داود عليه السلام: يا داود: إني لأنظر إلى الشيخ في كل يوم صباحًا ومساءً وأقول له: يا عبدي، كبر سنك، ورق جلدك، ودق عظمك، وحان قدومك علي، فاستحي مني فإني استحي منك( ).
يا بؤس للإنسان في الـ

ـدنيا وإن نال الأمل


يعيش مكتوم العلل

فيها ومكتوم الأجل


بينا يرى في صحة

مغتبطًا قيل اعتلل


وبينما يوجد فيـ

ـها ثاويًا قيل انتقل


فأوفر الحظ لمن

يتبعه حسن العمل( )


قال الحسن رضي الله عنه: يابن آدم، إنما هي أيام إذا مضى يومك ينقصك.
ولهفنا ولهثنا وراء الدنيا.. نخاف من الفقر ونطمع في جمع الحطام.. كأننا نخلد أو نبقى فيها إلى الأبد.. نخاف الفقر، ولا نخاف الحساب.. نخاف الجوع، ولا نخاف من التقريع والعقاب.
قال يحيى بن معاذ رحمة الله عليه: مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة( ).
وانظر إلى حال من سلف كما قال عنهم الحسن البصري: والذي نفسي بيده، لقد أدركت أقوامًا كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي يمشون عليه.
نذم زمانا ما له من جناية

ونشكوه لو يغني عن المرء شكواه


ولا ذنب فيها للزمان وإنما

جنينا فعوقبنا بما جنيناه


هو القدر الجاري على الكره والرضا

فصبر وتسليمًا لما قدر الله( )


قال الفضيل، يفصل واقع الأيام، ويحكى سيرها: إنما أمس: فعل، واليوم: عمل، وغدًا. أمل( ).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قلب حنون
صاحب الموقع
صاحب الموقع
قلب حنون


ذكر
الابراج : الحمل
عدد المساهمات : 1440
برجي هو : الحمل
تاريخ الميلاد : 26/03/1978 تاريخ التسجيل : 16/04/2012
العمر : 46
الموقع : https://goloob.yoo7.com
العمل/الترفيه : موقعى
الساعة الآن :
الدنيا ظل زائل Jb12915568671
الدنيا ظل زائل 30
الدنيا ظل زائل Cd00eef48a
الدنيا ظل زائل Eq712210

الدنيا ظل زائل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدنيا ظل زائل   الدنيا ظل زائل Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 07, 2012 1:41 pm

الدنيا ظل زائل Images?q=tbn:ANd9GcTml_eKh3c6I_7te3FDrTWMu2KYHdUl1pzdFa_eFr4FG0xTp5Bu

الدنيا ظل زائل Images?q=tbn:ANd9GcS7cOTMKMB_bSsImus3-oF1jxDl1jj9w8NEjTyoAB2HwovDZ46n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://goloob.yoo7.com
 
الدنيا ظل زائل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق إلى الجنة يبدأ من الدنيا
» حكمة .. الدنيا فانية
» الجزع من مصائب الدنيا .
» ابتسم مهما ضاقت بك الدنيا ...
» الدنيا كما وصفها الحسن البصرى :::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع االـــــزواج العــــــــــــربى :: الأقـــــــســــــام الإســــــــلامـيـــــــة :: نْفحــــــــآتْ روٌحـــــــآنيِهـ-
انتقل الى: